شريط الأخبار :

المغرب والإمارات يعلنان شراكات بـ14 مليار دولار في مشاريع طاقة ومياه

النزاع الإسرائيلي الفلسطيني: المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إلى الخليج يشيد بدور المغرب في تعزيز حل الدولتين

حسام زكي: حل الدولتين هو الأساس الذي تشكلت منه مبادرة السلام العربية

بإذن من أمير المؤمنين: المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته الربيعية العادية يومي 23 و24 ماي الجاري بالرباط

‘الأسد الإفريقي 2025’: مناورات لمكافحة أسلحة الدمار الشامل بميناء أكادير العسكري

عبد اللطيف حموشي يستقبل منتسبي أسرة الأمن الوطني القاصدين الديار المقدسة لأداء فريضة الحج

الرباط: انطلاق أشغال الاجتماع الخامس للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين

تيمور الشرقية: ملف الصحراء المغربية يطرح بقوة على طاولة المؤتمر الإقليمي اللجنة الـ24 الأممية

المغرب والإمارات يعلنان شراكات بـ14 مليار دولار في مشاريع طاقة ومياه

النزاع الإسرائيلي الفلسطيني: المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إلى الخليج يشيد بدور المغرب في تعزيز حل الدولتين

“ناتالي نوغاريد” من “سفيرة” إلى “رئيسة”

natalie

بقلم: يوسف سعود (صحافي مغربي)

كان على المرأة الصحافية بفرنسا، انتظار 69 عاما للوصول إلى “برج القيادة” في صحيفة “لوموند” التي عرفت في فترة الثمانينات بقربها من الوسط اليساري وبدعمها لفرانسوا ميتيران.

فالمراسلة الصحافية، ناتالي نوغاريد، التي خبرت دروب موسكو، وسياسات امتدادها الجغرافي، تمكنت خلال أسبوعين من إقناع إدارة التحرير بصواب خيار المساهمين، وجمعية المحررين في الصحيفة المسائية.

ناتالي نوغاريد، الصحافية رقم واحد في البنية التحريرية والإدارية لـ”لوموند”، والثامنة في لائحة رؤساء التحرير بداية من سنة 1944، بعد تأسيسها من طرف هوبير بوف – ميري، و”سفيرة” الصحيفة الفرنسية في عدد من بقاع العالم، تمكنت من إقناع مالكي “لوموند” من وضع ترشيحها منتصف فبراير المنصرم، وقدمت نفسها كخلف للصحافي المتوفى إثر سكتة قلبلية وسط قاعة التحرير، إريك إزرائيليفيتش، سابع رئيس تحرير في عمر “لوموند”.

ولم تتوقع خريجة معهد الدراسات السياسية في ستراسبروغ قبل 24 سنة، ومركز تدريب الصحافيين في باريس، أن تكسب ثقة حوالي 80 في المائة من أصوات 450 محررا.

النسبة المرتفعة لثقة المحررين، دفعت بالقادمة من صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية، وإذاعة “بي بي سي” البريطانية، إلى إعلان رغبتها بعد انتخابها، في المحافظة على “تفوق الصحيفة”، ومواجهة تحديات الحقبة الرقمية.

الحائزة على جائزة “البير- لوندر” (صحافي فرنسي خلال القرن الثامن عشر) لتغطيتها عملية احتجاز الرهائن الدموية في مدرسة بيسلان في أوسيتيا الشمالية في شتنبر 2004، تركز في اشتغالها المهني على تحديات العالم الرقمي، ردا على انتقادات زملائها بتركيز حياتها المهنية على الدوليات وقلة اطلاعها على التحرير على الإنترنت الذي تجريه الصحيفة.

الصحافية الفرنسية الملتحقة بـ “لوموند” سنة 1996، استطاعت في اقتراع سري لمجلس إدارة الصحيفة، أن تحظى بثقة سبعة أعضاء، فيما اعترض عضو واحد، وامتنع ثلاثة.

ثلاث ساعات، لصحافية تبلغ 24 سنة في عمرها المهني، كانت كافية لإقناع جميع المحررين، من أجل انتزاع نسبة 80 في المائة من أصواتهم، في منافسة أربعة مرشحين كلهم رجال.

تصويت غالبية محرري صحيفة “لوموند”، على ناتالي نوغاريد، لم يأتِ من فراغ، بل لأن ذات 46 ربيعا، تحظى داخل الصحيفة وخارجها بتقدير كبير على مهنيتها العالية، وستكون أول امرأة على رأس الصحيفة، وهي معروفة “باستقلاليتها” على ما أكدت إحدى زميلاتها.

ناتالي نوغاريد، التي قدمت ترشيحها لرئاسة صحيفة بحجم “لوموند”، تعي جيدا السياق السياسي والاقتصادي، الذي تمر منه الصحيفة المسائية، ولم ترشح نفسها إلا من أجل  تعزيز سيرتها الذاتية، بل لرغبة تولدت بداخلها، برفع التحدي، والحفاظ على مكانة الصحيفة فرنسيا، وإقليميا، ودوليا.

 

Read Previous

أمن الحي الحسني يلقي القبض على قرصان شاب

Read Next

في اليوم العربي للغة العربية: الألكسو والأحلام المؤجلة